نظام تشغيل هواوي HarmonyOS .. ازاي هيختلف عن اندرويد ؟

هناك ترقب عام من مُحبي التكنولوجيا ومستخدمي هواتف هواوي في الفترة الحالية، مع اقتراب إطلاق هواوي لترقيات نظام تشغيل هواوي الخاص HarmonyOS، والذي تتوقع هواوي أن يصل إلى 300 مليون جهاز هذا العام. وعلى الرغم من تواجد النظام لبعض المستخدمين والمطورين بصفة تجريبية، إلا أنه ما يزال هناك العديد من التساؤلات التي يطرحها العديد من المستخدمين.

HarmonyOS

ليه مش هنحس بفرق كبير بين HarmonyOS و Android ؟

في نسختيه الأولى، قد يبدو نظام HarmonyOS مشابهاً لواجهة EMUI، والتي تستخدمها هواوي في أجهزتها الحالية التي تعمل على نظام Android. و ليس من الغريب أن هواوي لم تُجرِ تغييرات جوهرية على واجهة المستخدم الخاصة بها EMUI، لأنها جزء من هوية الشركة وأحد أسباب اختيار المستخدمين لأجهزة هواوي.

فإذا قررت هواوي استخدام واجهة مستخدم مختلفة تمامًا، سيحتاج ذلك إلى حملة كبيرة لتوعية وتعريف المستخدمين، وقد يؤدي في النهاية إلى إبطاء اعتماد نظام التشغيل الجديد. قاعدة مستخدمي هواوي الحالية ضخمة ومليئة بالناس من جميع الأعمار والخلفيات المختلفة، والتغييرات الهائلة على الواجهة التي اعتادوا عليها جميعًا قد تجعل نظام التشغيل الجديد غير سهل الاستخدام وقد يقرر الكثيرون عدم ترقية هواتفهم مطلقًا.

لذا قررت هواوي أن تغير نظام التشغيل دون تغيير واجهة المستخدم، وعلى الرغم من أنه ليس واضحًا على الفور، فإن نظام التشغيل الجديد الموجود أسفل واجهة المستخدم HarmonyOS، سيغير الوضع تماماً.

واجهة هواوي الجديدة

ازاي هواوي هتوفر كل التطبيقات على HarmonyOS ؟

يعد النظام البيئي ضروريًا لجميع أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة، ويمكن تشبيه بناء نظام تشغيل بدون نظام بيئي كمحاولة بناء مدينة بها منازل فقط. لذا ركزت هواوي بشكل كبير على بناءه، ووجدت طريقة بسيطة لتسريع العملية ثم أخذوها خطوة إلى الأمام للإرتقاء بـ نظام تشغيل هواوي الجديد.

أولاً، قامت بتصميم النظام الأساسي لتطوير التطبيقات بطريقة تسمح بتشغيل تطبيقات اندرويد بشكل أساسي على نظام تشغيل HarmonyOS بمجرد نقلها. بعد ذلك، استخدموا برامج متطورة لجعل تنفيذ رموز وشفرات تطبيقات نظام Android أكثر كفاءة، مما جعل ترحيل تطبيقات Android إلى HarmonyOS أمرًا بسيطًا للغاية.

إستراتيجية هواوي لتطوير وتحسين نظام HarmonyOS

تمتد استراتيجية هواوي في تطوير نظام HarmonyOS وإتاحة التطبيقات والخدمات عليه من سعي هواوي نحو توفير حياة سلسة ومدعمة بالذكاء الاصطناعي “1+8+N”. وتصف هواوي هذه الإستراتيجية كمفهوم مفتوح يستخدم الهاتف كالرقم “1” و “8” أجهزة ذكية إضافية. ويمثل “N” أي أجهزة وخدمات من شركاء النظام البيئي.

وأوضحت أن نظام تشغيل هواوي HarmonyOS يلعب دورًا محوريًا في ربط جميع هذه الأنواع المختلفة من الأجهزة، حيث تتيح التقنيات الموزعة الجديدة للأجهزة المختلفة مشاركة قدراتها مع بعضها البعض عبر الشبكات بزمن انتقال المنخفض، حيث يشعر المستخدمون أنهم يمتلكون جهازاً واحداً بقدرات فائقة.

هذه القدرة على الوصول إلى إمكانيات العديد من أنواع الأجهزة المختلفة، والتي تتحدث لغة واحدة بينها، هي شيء يمنح مطوري HarmonyOS ميزة لا يوفرها Android وiOS الخاص بشركة ابل حاليًا. ومن منظور المستخدم، فإنه يجعل تجارب الأجهزة المتعددة أكثر سلاسة.

ولخلق منظومة متوافقة بشكل حقيقي، تستثمر مليار دولار أمريكي في برنامجها Shining Star الذي يقدم حوافز مالية للمطورين الذين ينقلون تطبيقاتهم إلى نظام تشغيل هواوي HarmonyOS. وهذا يسلط الضوء على جدية هواوي في تطوير وتحسين منظومتها لتجعل منها بيئة متكاملةعبر دعم المطورين المستقلين وكبرى الشركات.

هارموني os

نتوقع ايه من هواوي قريب ؟

على الرغم من أن هواوي لا تبدو حريصة جدًا على تغيير تصميم واجهة المستخدم بشكل كبير في أي وقت قريب، إلا أنه لا يمكن إغفال التغييرات التي تحدث في تطوير النظام خلف الواجهة. ومن الواضح أن جوهر نظام التشغيل والأنظمة البيئية المحيطة به يمثل أولوية قصوى للشركة. ويتيح أسلوبهم المفتوح للتعامل مع المطورين ودمج الأجهزة أيضًا السماح لمنشئي المحتوى ومصنعي الأجهزة بتحديد مستقبل النظام.

أصدرت هواوي في الترة الماضية أدوات للمطورين لـنظام تشغيل HarmonyOS. حتى أن بعض الجامعات والمدارس المهنية بدأت في تصميم دورات تطوير نظام تشغيل HarmonyOS. إن القدرة على نقل تطبيقات Android الحالية إلى HarmonyOS والوفرة من إمكانيات الأجهزة المتاحة بالفعل من خلال الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز الذكية وأجهزة الحواسيب وغيرها من هواوي تجعلها مجالًا مثيرًا للنمو بالنسبة للكثيرين.

قد يعجبك أيضا...

Comments

جاري التحميل...